تكريماً للمرأة العُمانية ومساهماتها القيّمة في نهضة وازدهار هذا الوطن المعطاء، أقام البنك الوطني العُماني نسخة العام 2018 من مبادرة نساء البنك الوطني العُماني. وجاءت هذه الفعالية بالتزامن مع احتفال السلطنة بيوم المرأة العُمانية وشهد حضور عددٍ من رائدات الأعمال بما في ذلك لجينة الخروصي، صاحبة مركز ناين لصحة العائلة ومحل منز لمستلزمات الأطفال، إضافة إلى زوينة الراشدي، الرئيسة التنفيذية للشركة العالمية للمنتجات الحرفية. وقد قامت كلتا الضيفتان بتسليط الضوء على مسيرة نجاحهن أمام الضيوف من النساء وموظفات البنك.
وتعليقاً على ذلك، قالت السيدة روان بنت أحمد آل سعيد، رئيسة مجلس إدارة البنك الوطني العُماني: "نفتخر في البنك الوطني العُماني بجميع النساء الذين ساهمن بدورٍ أساسيٍ في بناء ونهضة السلطنة وكذلك بموظفاتنا الذين شرفونا بانضمامهن إلى أسرة العاملين في البنك. ونؤمن أن ثقافة تكافؤ الفرص بين الرجال والنساء تُعد السبيل الأمثل لضمان تحقيقهن للنجاح والتطور في حياتهم الشخصية والمهنية. ونثق أنه ومن خلال تمكين فريق عملنا وتعزيز ترابطه الوثيق، سنتمكن سوياً من تحقيق المزيد من التقدم والتطور لأنفسنا وللبنك وللسلطنة ككل".
وقد تحدثت ضيفات المبادرة أمام الحضور حيث استعرضن تجاربهن الشخصية والتحديات التي واجهتهن وكيف نجحن في تجاوزها. وأكدت الضيفتان أن العزم والمثابرة هما أفضل السبل للتقدم بخطى واثقة والتغلب على كافة العقبات التي قد تعيق مسيرة المرأة في عالمنا العربي. فمن خلال اكتشاف مجال تميزها، ستتمكن المرأة من الاستفادة من شغفها وضمان تحقيق النجاح المستدام في مسيرتها المهنية وكذلك في حياتها الشخصية.
وأضافت السيدة روان: "لا تقتصر أوجه الاستفادة من قصص النجاح التي يتم استعراضها في مبادرة نساء البنك الوطني العُماني على إلهام الحضور فحسب بل تشمل أيضاً توجيههن لمواجهة كافة الصعوبات التي تقف أمامهم".
وقد أطلق البنك الوطني العُماني هذه المبادرة في عام 2016 بهدف تمكين المرأة العُمانية وتعزيز دورها القيادي داخل وخارج البنك. وتساهم مبادرة نساء البنك الوطني العُماني في تشجيع الموظفات وتزويدهن بالتدريب والتوجيه على مدار العام. ويُعد تقلد السيدة روان بنت أحمد آل سعيد لمنصب رئيسة مجلس إدارة البنك، إضافة إلى عددٍ من النساء في الإدارة العليا ومجلس الإدارة أفضل مثال على إيمان البنك بمهارات المرأة العُمانية وقدرتها على قيادة أبرز المؤسسات والشركات. وفي السياق ذاته، تبلغ نسبة الموظفات النساء 40% من إجمالي موظفين البنك.
ومنذ انطلاق عصر النهضة المباركة وحرص صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – على أن تكون السلطنة مثالاً يحتذى به في كيفية الاعتماد على المرأة وتمكينها. كما تتضمن الاستراتيجية الوطنية لعُمان عدداً من السياسات والبرامج التي تهدف جميعها إلى دعم المرأة كونها شريكة أساسية في تقدم وازدهار هذا الوطن المعطاء. ومن خلال عملها في القطاعات المختلفة كالتعليم والرعاية الصحية وشغلها للكثير من المناصب الحكومية الرفيعة، باتت المرأة أحد الأركان والأعمدة الأساسية في الاقتصاد الوطني وجوهر المجتمع العُماني.